
حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم سعود بن عبد العزيز حفظه الله آمين سلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد. فأتشرف بتقديم هذه المشروع وهو تأسيس شركة زراعية واسعة النطاق يشتق منها تربية مواشي و تخطيط مدن و سدود وتعمير و صناعة بإذن الله ، وهذا المشروع بإذن الله سيوجه و يستغل مجموعة كبيرة من الرجال البارزين و يستغل ثروة ضخمة من المملكة بدلا من أن تستغلها المعلبات و نحوها وسيستغل الأيدي العاملة المحتاجة و العاطلة بالمملكة و يوجههم لمصالحهم العاجلة و الآجلة بإذن الله ثم بحسن النية و الإدارة ( على حد سواء الذكر و الأنثى و الصغير و الكبير، وسيستغل الأيدي المجاورة الجنوبية و غيرها، وسيستغل المياه و الأراضي الخصبة بالمملكة. أما رأس مال المشروع فثلاثمائة مليون ، ربعه للحكومة و ربعه للبيت المالك و نصفه لسائر الشعب، أما فروعه فأربعون فرعا، كل فرع بجوار مدينة أو قرى أو بوادي مجتمعة حتى يعم المملكة و يستغل ما على ظهرها و في باطنها بإذن الله ثم بجهودكم و همتكم و نيتكم الصالحة. وأول شيء يبدأ فيه يجمع أعيان المملكة من البيت المالك والمدن و القرى و البوادي و الدفاع و الحرسين و الحاشية و رؤساء الموظفين وأعيانهم ثم تؤخذ أفكارهم بعد عرض المشروع عليهم، ثم يطلب حضور مندوبين من الشركات التي تملك المكائن و الآلات المختلفة الصالحة للزراعة و الصناعة و الطباعة و التعمير للاتفاق على القيام و الأقساط و الشروط، ثم توزع الفروع من حينه على أربعين موضعا غنية بالمياه قابلة للزراعة الواسعة، وكل فرع يخطط مدينة مصغرة في بادئ الأمر للعمل و العمال مقومة من الطوب و البلك و المربعات و كل فرع يشترط على عماله أنهم يأتون بأهلهم و يعمرون مساكنهم ومساجدهم ومدارسهم و شوارعهم وتشجير ميادينهم بأيديهم خارج الدوام لاستغلال الوقت في المنفعة العامة. أما إدارة المشروع وماليته و إذاعته و مجلتيه الشهرية و الأسبوعية و صحيفته اليومية و مطبعته و معهده الكبير الذي يضم أربعة آلاف تلميذ فذلك بالرياض لتوجيه الفروع يوميا وأسبوعيا وشهريا صباح مساء، ومن الضروري أن لكل فرع مدارس الأولاد والبنات على حساب الفرع و معهد علمي. وفقكم الله و أيدكم بنصره . محبكم عبد الله محمد القرعاوي 02/08/1380هـ
حضرة سماحة شيخنا مفتي المملكة الشيخ محمد بن إبراهيم حفظه الله سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ,,,,,,,,, أما بعد فإن محبكم يقدم ما يلي:- إنشاء جامعة بمكة تربط رابطة الإسلام لها معهد واسع و مدرسة ابتدائية واسعة لتموينها بطلاب على منهجها، و لها فروع في كل دولة تقبل ذلك ، و لها مطبعة و لها مجلس علماء محققين بالتفسير و الفقه و الحديث و توابع ذلك ، فيختارون منهجا للجامعة و المعهد و المدرسة و ربما يكون معتمدا بالمملكة للعمل به و قد يكون معمولا به في العالم الإسلامي و يستغنى به عن المناهج الأخرى ، وللجامعة مجلة دينية تنشر منهجها على الفروع و العالم الإسلامي و كذلك مجلس إدارة مكون من جملة من العلماء الصالحين المخلصين ، وللجامعة عمارة بأرض واسعة يكون بجوانبها الأربع زراعة فنية واسعة و تربية مواشي محلها العبديه في جنوب عرفة و مزدلفة ، فقد تسد حاجات كثيرة و قد يكون لها فروع مع حسن الإدارة بإذن الله وصلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم
حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المعظم خالد بن عبد العزيز حفظه الله سلام عليكم و رحمة الله وبركاته أما بعد : فأبعث إليكم طي هذا صورة ما قدمته لجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بيده من أحد التلاميذ في أول العام بعد وصوله الرياض من الحجاز، و القصد من تقديم هذه الصورة لسموكم لأنكم البطانة الصالحة إن شاء الله لجلالة الملك، و لا يخفى سموكم أن هذا وقت مناسب للعمل بهذا المشروع و الاقتراح بسائر المملكة وما جاورها من الشعوب العربية و الإسلامية –بل و العالم أجمع ، و لا يخفى سموكم أن مبادئ الإسلام تسري و تجري أسرع وأقوى من كل المبادئ المخالفة لها بتوفيق الله ثم استعمال الحكمة ، و لا يخفى سموكم أن محبكم قد قام بتجربة من هذا النوع في جنوب المملكة وما جاورها بفضل الله ثم بمساعدة الحكومة، فأقبل شعبكم الجنوبي وما جاوره من المملكة اليمانية على الدعوة وعمل بها و انتشرت بين الطبقات كلها، و فتحت المدارس للجميع ليلا و نهارا حتى السجون و الشرط فبلغت المدارس ألفين و ثلاثمائة مدرسة ، فعمت المدارس المدن و القرى و البوادي ، حتى المملكة اليمانية فتح بها نحو مائة و عشرين مدرسة، حتى أن الأمام أحمد رفع لكم شكاية من هذه المدارس و ذلك أنه يأتي إلينا بصامطة تلاميذ منهم عشرات المئات يطلبون العلم عندنا فإذا عادوا إلى أهلهم بوقت العطلة أو زيارة فتحوا عند أهلهم مدارس على غرار مدارس الجنوب للدعوة و الإرشاد و التعليم فهؤلاء تلاميذ بالمملكة السعودية أساتذة بالمملكة اليمانية و لهم مكافئة شهرية مثل تلاميذ المملكة على حسب درجاتهم ، فبلغ مجموع تلاميذ هذه المدارس نحو سبعين ألف تلميذ وتلميذة ، وغالب موظفي الحكومة بجنوب المملكة اشتركوا بالعمل بهذه المدارس باسم مراقبين من قضاة و أمراء و هيئات و مشايخ البلاد و الأعيان وبعض الدوريات والشرط و المعارف وذلك بوقت يجوز للموظف أن يشغل وظيفتين ، و قد توقفت هذه المدارس توقفا كليا و ذلك لأسباب ما تخفى سموكم و كل شيء له أجل. و أحيطكم أنه فيما مضى وقبل الثورة اليمانية لم أرفع وليس لي رغبة بالرفع بشأن إعادة المدارس ، و أما الآن فإن محبكم يرى إعادة مدارس الجنوب من المصلحة العامة الضرورية، و أن إعادة مدارس الجنوب من أقوى الأسباب للمصلحة العامة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. محبكم عبد الله محمد القرعاوي 07/12/1385هـ
حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم فيصل بن عبد العزيز حفظه الله سلام عليكم و رحمة الله و بركاته أما بعد. أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقكم لما يحبه و يرضاه و أن يعينكم على طاعته و يرزقكم البطانة الصالحة و أن يجعلكم ممن قال الله فيهم :- (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور). ثم إن محبكم يلفت نظركم إلى مسائل و أنتم بلا شك تعلمون أكثر من ذلك و لكن مما في الخاطر:- 1. أن يتخذ جلالتكم مفتي المملكة و تلاميذه الصالحين المخلصين كابن باز وابن حميد جلساء ليكونوا في معيتكم بالسفر و الحضر. 2. أن تتخذ جامعة في مكة و تربطها برابطة العالم الإسلامي و يقبل فيها كل طالب علم معه مبادئ تعادل السادسة فما فوقها من أي جنس و غير محدد العدد , و لها مجلس يديرها و لها مكتبة عظيمة و مطبعة كبيرة ومجلة و جريدة و لها فروع في كل دولة أن أمكن , و محل الجامعة أروقة الحرم وقت الدراسة و السكن في خارجها , أو تجعل الجامعة خارج مكة في أرض قابلة للزراعة و لتربية المواشي. 3. أن يرخص جلالتكم لعموم الشعب بفتح المدارس الأهلية للأولاد و البنات التي توافق الكتاب و السنة , و أن يعان كل معلم ومعلمة بمائة ريال فأكثر شهريا ؛ كل على قدر إنتاجه كمكافئة و تشجيع فإن ذلك يخفف الوطأة عن المعارف مع ما في ذلك من المصلحة العامة التي لا تحصر , فقد تمون المعارف و الجامعات و غيرهما بإذن الله ثم باهتمامكم. 4. إذا يرى جلالتكم زيارة القصيم وإنشاء جامعة متوسطة بين عنيزة و بريدة و البدائع و الخبر و الرس يقوم أهاليها بعمارتها و إنشاء زراعة فنية في جوانبها و تربية مواشي في الزراعة أما الرواتب للأساتذة و الموظفين و غيرهم فتقوم بها الحكومة أيدها الله بنصره. 5. إذا يرى جلالتكم إحداث مدارس و معاهد بكل مستشفى كبير لتعليم الطب العربي واليوناني و الحديث ؛ كل مستشفى على قدره , فإن شباب شعبكم فيهم ذكاء و قابلية و استطاعة قوية أقوى من كثير من الشعوب لاسيما إذا جلب لهم أساتذة ماهرون يحسنون التوجيهات بإخلاص , فإن شخصا واحدا باستطاعته أن يوجه بإذن الله آلاف التلاميذ و ينتج إنتاج مئات الأساتذة ؛ كمثل أجمل خان المسلم الهندي الذي أنشأ المستشفى الكبير بدلهي بمفرده , فأولا قام بتعليم الطب اليوناني و الحديث لمعالجة المرضى كلاهما مجاني بمحل خارج المدينة وهبته له الحكومة مكافئة أو تشجيعا , فأقبل عليه طلبة علم الطب و المرضى حتى اشتهر فجاءه مريض من أغنياء مدراس فشفي على يديه فأعطاه ثلاثمائة ألف روبية مساعدة على توسيع هذا المشروع , فتخرج من تلاميذه جملة جعلهم معه مساعدين على التعليم و على المعالجة , و هكذا كل سنة يتوسع و تتوسع معه المساعدات حتى جعله قسمين ، رجالي و حريمي و التعليم قسمين و و المستشفى قسمين و المراجعة قسمين و الصيدلة قسمين و محل الرياضة قسمين و البساتين قسمين و السكن قسمين ، و التلاميذ يتسابقون على معالجة المرضى لأجل التمرن و يؤدون بعض واجب , فإذا وفقكم الله شخصا كهذا أو أشخاصا فسيكون بإذن الله نهضة بعلم الطب و العمل به من نفس المملكة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع مؤسسة الشيخ عبدالله القرعاوي الخيرية © 2025